لقد خدم هذا الرجل البلاد قبل وبعد 14 جانفي وتحمله المسؤلية مساء الجمعة 14 جانفي يعتبر في حد ذاته عملا بطوليا حيث وجد نفسه في وضع لا يحسد عليه في ظل فراغ رهيب. وبالنسبة لي شخصيا أحترمه وأكن له كل التقدير لكفاءته العالية ونظافة يده وبصراحة قيل فيه كثير من الكلام االمجانب للصواب وفيه الكثير من التجني والتهجم على شخصه سواء من طرف أشخاص يستهدفونه مباشرة مع سابقية الإضمار والترصد أو عن جهل وإنسياق وراء شعارات الفئة الأولى . وفي المقابل رغم تقديري الكبير لشخصه فإنني كنت من المطالبين بإستقالته وأحمد الله أنه خرج خروجا مشرفا وبصراحة فصورته مع رشيد عمار وفرحات الراجحي مؤثرة جدا وأنا على يقين أنه سيضع خبرته وكفاءته على ذمة أي حكومة ستقود البلاد في المرحلة القادمة. لماذا كنت من المؤيدين لاستقالة الغنوشي. بكل صراحة أعتقد وأنه لا يتمتع بخبث سياسي يمكنه من فهم مناورات الأطراف السياسية وغير السياسية التي تحاك والتعامل معها وهو ما يتوفر مثلا في الباجي قائد السبسي. فمحمد الغنوشي في حالة عادية يعتبر الوزير الأول المثالي أما في الوضع الراهن وأما كل المؤامرات والدسائس الداخلية والخارجية فلا بد من رجل محنك سياسيا وهنا أجيب كل من له تحفظات على عمر الباجي قائد لسبسي وقدرته الصحية على العمل 15 ساعة في اليوم أقول وأنه ليس مطالبا بالعمل 15 ساعة بل يكفي أن يشخص الوضع اليوم تشخيصا صحيحا ويتخذ الإجراء اللازم في الوقت اللازم مع ما تتطلبه أصول التفاوض والمناورة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire