mercredi 30 décembre 2009

يصير على الرجال وعلى النساء زادة

المجاهدة جميلة بوحيرد تعلن تكفل مصالح الضمان الاجتماعي بعلاجها في الخارج

image
المناضلة جميلة بو حيرد

أكدت المجاهدة جميلة بوحيرد أنها أوقفت حملتها لجمع التبرعات التي أطلقتها في وقت سابق، من أجل توفير المبلغ المالي الكفيل بتمكينها من إجراء عمليات جراحية بالخارج، بعد التزام مصالح الضمان الاجتماعي، التكفل بعلاجها.

  • وأعربت بوحيرد في رسالة وجهتها لـ"الشروق"، عن امتنانها الكبير للتضامن الذي لقيته من جزائريين مقيمين في الداخل والخارج، واعتبرت هذه الهبة أصيلة في الشعب الجزائري، الذي لم يبخل عليها بالمال، بل وصل الأمر حد عرض بعض المتضامنين مع بطلة معركة الجزائر، التبرع بأعضاء إن كانت الحاجة ملحة لذلك.
  • وقالت بوحيرد في رسالتها "إن الهبة التضامنية غير العادية والتلقائية والحارة، التي جاءت استجابة لصرخة الغضب، التي عبرت عنها، ولدت لدي تأثرا عميقا"، وهي الهبة التي سجلتها "الشروق اليومي" من خلال السيل الجارف من المكالمات الهاتفية ورسائل الفاكس، التي طالب أصحابها باستيضاح السبل التي تمكنهم من تقديم المساعدة لواحدة من ابطال الجزائر.
  • وأضافت جميلة بوحيرد، التي حكم عليها جيش الاستعمار الفرنسي بالإعدام، إبان الثورة التحريرية باعتبارها واضعة القنابل في الأماكن التي كان يرتادها المعمرون: "لقد تلقيت العديد من رسائل التضامن، وصلتني من الجزائر واستراليا وفرنسا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما طمأنني كثيرا، وتأكدت من أن التضامن ليس مجرد عبارات فارغة عند الجزائريين".
  • وذكرت المناضلة أنها تفاجأت كثيرا للحدود التي وصلتها الهبة التضامنية، وكذا التضحيات التي كشف عنها البعض باستعدادهم للتبرع بأعضائهم، فيما لم يتوان البعض ـ تضيف جميلة ـ باستعدادهم لتقديم بعض ممتلكاتهم، أو التبرع بمنحة الشهيد، دون نسيان دموع من لم تسعفه الظروف للمساهمة في مساعدتي، وهو ما "أثر في كثيرا"، تضيف صاحبة الرسالة.
  • ولاحظت جميلة بوحيرد أن الهبة التضامنية التي جاءت استجابة لاستغاثتها، هي التي "دفعت بمسؤولي مصالح الضمان الاجتماعي، الذي كنت منتسبة إليه، إلى التكفل بتكاليف علاجي في الخارج"، مشيرة في ذات الصدد إلى أنها "ضيعت موعد مقابلتها للطبيب، الذي كان مقررا الأسبوع الجاري"، مؤكدة بأنها "ستقوم بالترتيبات اللازمة للسفر من أجل العلاج في أقرب وقت ممكن".
  • وأكدت صاحبة الرسالة أنها ستقوم بإبلاغ الجزائريين بالمبالغ المالية التي جمعتها "بفضل كرمكم وسخائكم (الجزائريون)، كما سأطلعكم على المبالغ التي أنفقتها، وما بقي في الحساب البنكي الذي تم استحداثه، بعد الرسالة التي وجهتها إليكم"، تقول بوحيرد، التي قالت إنها عبارات تعجز عن تبليغ أسمى عبارات امتنانها، لكل الجزائريين، أولئك الذين اقتطعوا من أجرتهم الصغيرة من أجل أن "أبقى على قيد الحياة

  • منقول عن جريدة الشروق الجزائرية"".

samedi 26 décembre 2009

ملاحظات حول مسرحية مادام كنزة

قرأت كثيرا وسمعت كثيرا عن مسرحية مادام كنزة. ساعة ونصف من الضحك المتواصل. نص ممتاز وأداء مميز. فعزمت على المشاهدة لأخذ نصيب من المتعة و ليكون الحكم موضوعيا على هذا العمل. إقتطعت تذكرتين وأصطحبت زوجتى وقصدنا قاعة الكوليزي. بعد المتابعة والفرجة اردت أن أسوق بعض الملاحظات حول المسرحية وخاصة حول نص المسرحية


أداء الممثلة وجيهة الجندوبي كان فوق المتوسط وأجادت دورها في ما يتعلق باللهجة والحضور الركحي رغم أن مؤهلاتها البدنية توحي بغير ذلك من ناحية الوزن.

الجانب الهزلي متوفر في المسرحية ولكن ليس ساعة ونصف من الضحك المتواصل. لحظات متفرقة ولو حاولت ترتيبها من بين المسرحيات الأخيرة التي تابعتها لكانت الأخيرة والمسرحيات من قبيل واحد منا لجعفر القاسمي وأحنا هكة لكمال التواتي وحي الأكابر لنصر الدين بن مختار.

الإيحاءات الجنسية كانت مباشرة وفضة في بعض الأأحيان من قبيل التمرين الأول من كتاب البطن المثالي الذي يقوم على الإستلقاء على الظهر ورفع الساقين أوالمؤهلات البدنية للمنوبي أو المشهد المتعلق بتفسير المثل الشعبي التونسي يقتل الحنش بما يقابل مؤخرته في اللهجة الدارجة التونسية وهو مشهد حسب تقييمي الشخصي مسقط ولا يمكن التعلل بوجود المثل في الموسوعة التونسية للأمثال الشعبية والتي يمكن أن نجد فيها مجموعة من الأمثال المتدنية أخلاقيا وهو ما لا يشرع لتناولها داخل عمل إبداعي

المشهد الخاص بالموافقة على إقامة المدفئة حيث تم ذكر الأأنبياء بكثير من التهكم من قبيل إبراهيم متاع الذبيحة ونوح متاع الفلوكة ووضعهم في نفس المرتبة متاع بابا نوال فيه كثير من التجني والتهكم وهو نفس الموقف المتخذ من الحجاب وكان من الأحري تقديم موقف المؤلف بإعتدال أكثر وتسامح أكبر

كما أن الحديث عن الواقي الذكري وتشجيع الأم لإبنها على الزني بصراحة أمور لا يمكن أن تضحك. هذا بالإضافة لبعض الكلمات التي تصنف كلغة شارع.

وجود حيز هام من النقد الموجه وهو جانب مهم
وجود حد أدني من الضمار
هذه ملاحظاتي الشخصية حول المسرحية ودعوة لمزيد الإجتهاد على مستوى النص وإختيار موضوع واضح للمسرحية

تحية وفاء وإكبار لروح الدكتور محمد القصاب

يعتبر الدكتور محمد القصاب مرجعا من أهم المراجع الطبية في تونس في مجال تقويم الأأعضاء. توفي سنة 1986 وتحديدا يوم 25 ديسمبر. وبمناسبة ذكرى وفاته أردت أن أكتب هذه الأسطر كتحية وفاء وإكبار لروحه الزكية. فأنا مدين له بالكثير حيث كنت مهددا ببتر يدي إثر خطأ طبي من طبيب بلغاري في مستشفى الصادق المقدم بجربة ذات صيف من سنة 1985. ولولا مهارة وقدرة الطبيب التونسي لكنت اليوم بلا يد يمني. ومازال إلى اليوم خياله أمام عيني وخاصة أخلاقه العالية وحسه الإنساني العالي وتواضعه رغم أن الواقعة كانت في أواسط سنة 1985 أي تقريبا سنة ونصف قبل وفاته. في ذكرى وفاة هذا العلم الذي سمي بإسمه معهد تقويم الأعضاء أردت أن أترحم، وأدعوكم معي، على روحه الزكية .