jeudi 3 mars 2011

حتي يكون يوم الجمعة جمعة الإلتزام بخدمة تونس والوفاء لها

كثرت في الآونة الأخيرة وخاصة بعد استقالة السيد محمد الغنوشي الاتهامات والتهجمات على اعتصام القصبة وتم نعت المعتصمين بأبشع النعوت وتحميلهم مسؤولية ما يحدث اليوم على الساحة من طرف بعض المنتمين للطبقة الصامتة وغير المنتمين وأصبح الجميع اليوم معتدلا يحرص على المصلحة العليا للوطن في حين أن عددا هاما ينتظر التغييرات التي يمكن أن تطرأ لعل يكون له موقع قدم على الساحة وأقلها ترقية في خدمتوا أو غيرها من المنافع الشخصية عملا بقاعدة مصائب قوم عند قوم فوائد

في خصوص إعتصام القصبة أنا من مناصري هذا الإعتصام للأسباب التالية:

1. الحكومة المؤقتة أثبتت وأنها لا تتحرك إلا تحت الضغط وكل ما تحقق كان تحت الضغط.

2. تفاعل الحكومة مع مطالب الشعب كان بطيئا وتذبذبا وبعض قرارات الحكومة رجحت وجود نوايا خفية حتى لا أقول سوء نية

3. السياسة الإعلامية للحكومة كانت بعيدة عن المأمول

أما عن تأثير إعتصام القصبة على الدورة الإقتصادية فإنني أقول

· المعتصمون لم يمنعوا أحد من الإلتحاق بالعمل ولم يوقفوا الدورة الإقتصادية

· مع إعتذاري للمعتصمين فأغلبهم من الشباب العاطل والبقية من أصحاب المهن الحرة أو من الإداريين المعتصمين خارج أوقات العمل وبالنسبة للتلاميذ والطلبة فهم معتصمون ومتظاهرون في كامل البلاد وليس في القصبة فقط. ومع إحترامي لمعتصمي القصبة أستهجن كثيرا الاعتصام الواقع أمام وزارة التربية نظرا لغياب ي مطالب مشروعة بإستثناء خدمني تواتوا وهو ما يتطابق مع المثل التونسي" قالوا يقوي سعدك قالوا توا توا".

· المعتصمون براء من أحداث العنف الواقعة في شارع الحبيب بورقيبة وتبين واضحا وأن هذه الأحداث مدبرة ومن يقول وأن اعتصام القصبة قدم غطاء لها أقول يمكن ذلك ولكن أنا على يقين وأن هذه الأحداث كانت ستتم حتى ولو يوجد اعتصام القصبة فهل إعتصام القصبة مسؤول عن أحداث سيدي بوزيد وقبلي والكاف وأخيرا قصر هلال لماذا كل هذا التجني على شباب القصبة. هل لا حظتم تنظيمهم حتى لا يندس بينهم المفسدون وفي خصوص توظيفهم من طرف الإتحاد أقول أن هذا الأخير قد نظم إضراب عام في قابس وقفصة وصفاقس وغيرها وهل أن ورقة الإعتصام تعتبر مهمة أمام بقية المناورات التي يقوم بها الإتحاد وأريد أن أشير في هذا المستوي أن هذا الإعتصام لم يدع له الإتحاد ولكنه إستعمله كورقة ضغط

اليوم في ظل البوادر التي أعتبرها مشجعة من جهة وفي ظل تقرير البنك المركزي من جهة أخرى وفي إنتظار ما سيتم الإعلان عنه من قررات في الساعات القليلة القادمة أنتظر أن يحصل وفاق أو شبه وفاق بين ما ستقدمه الحكومة والجزء الأكبر من مطالب القوى السياسية والمدنية والمعتصمين على غرار تعليق العمل بالدستور والدعوة إلى إحداث مجلس تأسيسي ليقوم بصياغة دستور جديد وتنقيح القانون الانتخابي و حل مجلسي النواب والمستشارين وأن يعهد للقضاء بالتحقيق في ملفات الفساد والرشوة مع مواكبة إعلامية لأهم الملفات. وأنا أنتظر صراحة أن يتم فض إعتصام القصبة بداية من هذ المساء حتي يكون يوم الجمعة جمعة الإلتزام بخدمة تونس والوفاء لها

2 commentaires:

Anonyme a dit…

Le conseil constitutionnel ne doit pas être proposé "mohdeth" mais elu. Une grande différence entre les deux !!!

sidijmour a dit…

أنا لم أتحدث عن مجلس دستوري لأن المجلس الدستوري موجود اليوم ومهمته الأساسية النظر في دستورية القوانين أي تطابق بقية النصوص التشريعية مع المبادئ الواردة في الدستور. لكن ما قصدته أنا هو مجلس تأسيسي وهنا أتحدث عن المبدأ وعن ماهية أعضاء المجلس هنالك اختلاف في وجهات النظر بين التعيين والانتخاب وأنا شخصيا أميل للتعيين في ظل الظروف الراهنة حيث أن عملية انتخاب مجلس تأسيسي ثم انصرافه لتعديل الدستور يجعل مسألة الانتخاب تتأجل أكثر من اللازم ومعها تتأجل الحلول الجذرية للمسائل العالقة باعتبار الحكومة الحالية هي حكومة تصريف أعمال أساسا.