lundi 1 décembre 2008

ملأى السنابل تنحنى بتواضع *** والفارغات رؤوسهن شوامخ.

بصراحة عندي مدة نحب نكتب على العالم التونسي محمد الأوسط العياري لأنه بصراحة شخصية غير عادية ولا يمكن أن يمر دون أن يبهر. شخصيا عرفت عائلة الأوسط العياري وليس محمد الأوسط لأول مرة في تحقيق بإحدى الصحف التونسية في صفحة كفاح أم أو شيء من هذا القبيل وتم تقديم العائلة ولكن حقيقة لم تثر فضولي لهذه الدرجة وتوقف الأمر عند عائلة تفوق أبناؤها في الدراسة في حين تمحورت أغلب التعليقات حول سر التسمية الأكبر والأوسط و اأصغر وكان البعض يتفكه حول تسمية الطفل الرابع إن وجد ولكن تحول هذا الإحساس العادي نحو هذه العائلة ونحو العالم محمد الأوسط العياري إلي إعجاب يصل حد الإنبهار وذلك للإعتبارات الموضوعية التالية
  • أول مرة سمعت فيها العالم التونسي محمد الأوسط العياري يتكلم صدمت حقيقة. فهذا الرجل يبلغ من العمر48 قضى منها23 سنة في تونس و 25 سنة في الولايات المتحدة الأمريكية يعني أنه ببساطة شديدة قضي في الولايات المتحدة الامريكية فترة أطول من الفترة المقضاة بتونس كما أن ميدان تخصصه والبيئة التي يعيش فيها تستعمل لغة غير اللغة الأم وكذلك كتاباته ومادة التدريس كما أن دراسته بتونس كانت بالمدرسة الوطنية للمهندسين والمواد تدرس باللغة الفرنسية رغم كل هاته العوامل مجتمعة إلا أن محمد الأوسط العياري يتكلم لغة عربية سليمة ومبسطة ولا تمل صراحة سماعه رغم أنه يتحدث في مواضيع شديدة التعقيد وفي ذلك رسالة مضمونة الوصول لكثير وللأسف من المسؤولين والأساتذة الجامعيينوالشخصيات الرسمية لكي لا أنسي بعض الفئات التي تتعلل بأنها فرنسية التكوين أو إنقليزية التكوين وهو لم يقض حتى ربع ما قضاه العالم محمد الاوسط العياري في أمريكا لتبرير ضعفهم الفادح في اللغة العربية وحتى الدارجة سبحان الله ساعة ساعة تتصور أنهم ما قراوش في تونس وإلا ما عاشوش فيها.
الملاحظة الثانية تتمثل في التواضع الكبير والأخلاق الرفيعة لهذا الرجل فرغم ما وصله من مستوى علمي مرموق يكفي القول أنه الأول في إختصاصاه عالميا إلا أنه يتكلم بتواضع يدفع في امتلقي الخجل بحيث لا يترفع ولكنه كذلك لا يخجل من قول الحقيقة فهو يحمل معه الزيت التونسي والهريسة التونسية والنعناع التونسي وكا أكلاته في الولايات المتحدة تونسية

الملاحظة الثالثة تتمثل في الإعتراف بالجميل لهذه البلاد فالسيد يشيد بالذكاء التونسي ويصفه بكونه فريد من نوعه كما أنه لا يهتم بعمليا الإقتباس ونقل الافكار وغيرها وبلغتنا التونسية التكنبين وغيره لأنه يلهيه عن التقدم والإبداع.
ولما تشاهد منزل العائلة في حمام الأنف وتشاهد تلك الشهائد وقد رصفت جنبا إلي جنب وتوزعت على كامل مساحة الجدار تقول مباشرة أين أولائك الذين يستوردون المرمر والتحف والديكور بالله العظيم أحسست بقشعريرة لما رأيت ذلك الكم الهائل من الشهائد والتكريمات ولا يسعني إلا أن أقول يرحم الأم والأب إللي جابوا وربوا وقروا ولي عودة لهذا الموضوع

Aucun commentaire: